توحي استعدادات "قوى التغيير" لخوض الانتخابات النيابية في عدد من الدوائر الانتخابية، بأن هناك امكانية لفرض حواصل وحصد عدد من النواب، رغم أنّ التباينات بين اركان تلك القوى ساهمت في اضعاف قدراتها، نتيجة تشتّت الاصوات الانتخابية بين أكثر من لائحة بعنوان "التغيير" او المعارضة او المجتمع المدني.
لكن يُرصد القلق في صفوف ثنائي "حزب الله" وحركة "امل" جنوباً، بعدما اظهرت حسابات الانتخابات متانة لائحة "الأمل والوفاء" في البقاع.
لماذا دوائر الجنوب؟
اولاً: تشكّل مناطق الجنوب ثقلاً شعبياً للثنائي الشيعي، مع وجود "معارضين صامتين".
ثانياً: تنشط الاحزاب اليسارية في الجنوب منذ عقود طويلة، وهو ما يدفع قوى "التغيير" نحو نيل قاعدة وازنة من الاصوات.
ثالثاً: تنوّع البيئة الديمغرافية بدءاً من دائرة الجنوب الاولى(صيدا -الزهراني)، وصولاً الى الدائرة الثالثة(النبطية-بنت جبيل- مرجعيون وحاصبيا)، وهو ما يعطي لائحة "قوى التغيير" دفعاً انتخابياً.
رابعاً: تنوّع الانتماءات السياسية تاريخياً، بحيث شكل الجنوب ممراً لكل انواع الاحزاب بشتى الاتجاهات. مما يصعّب على "الثنائي الشيعي" ضبطه في إطاره.
لذلك، وزّع القيمون على لوائح المعارضة في الجنوب نشاطاتهم الانتخابية طمعاً بالحصول على نتيجة لائقة تفرض لهم نواب في الدوائر الجنوبية الثلاث.
ويردّد المعارضون في جلساتهم ان هناك تجاوباً مع اقتراحاتهم، مقابل غياب الحماسة الشعبية عند ناخبي الثنائي. ويتوقع هؤلاء "حصول مفاجآت انتخابية عبر نجاح لوائح "قوى التغيير" بمقعد في كل دائرة جنوبية".